في عام 1485 قرر الفنان فينوس لساندرو بوتيتشيلي أن يضع أسطورة ولادة فينوس على لوحة، يصور فيها الآلهة فينوس بعد أن خرجت من البحر كامرأة نمت بشكل كامل، وصولا إلى شاطئ البحر وعلقها في معرض أوفيزي في فلورنسا بإيطاليا، اعتقد الرومان أن الإلهة فينوس ولدت في البحر وجاءت إلى شواطئ قبرص في محارة، وذلك في عام 293 قبل الميلاد، وسموها آلهة العلاقات الجنسية غير الشرعية، واسمها في اليونانية الآلهة "أفروديت".

بوتيتشيلي صور "فينوس" بأنها أمرأة عارية تقف أمام الشاطئ، تحاول أن تغطي عوراتها بكفيها، وعلى نفس الدرب سارت الفنانة الصاعدة رحمة حسن في آخر جلسة تصوير نشرتها عبر حسابها على «إنستجرام»، لاقت عليها العديد من ردود الأفعال التي مال أغلبها للانتقاد اللاذع، مُعتبرين أن رحمة تجاوزت كل قيم ومبادئ المُجتمع المصري.

لم تكن جلسة التصوير، التي قيل إنها تعود إلى العام الماضي، صُدفة جمعت رحمة حسن بالمصورة سلمى الكاشف، لأن المُصورة التي تبلغ من العُمر 25 عاما لا يوجد لها جلسة تصوير خارجة عن هذا الشكل فدائمًا ما تهتم بالتصوير الفوتوغرافي العاري؛ حيث قدمت عددا من اللقطات المميزة عن الجسد الإنساني، وتعتمد على اللعب بالضوء في التقاط بعض صور للأشخاص في لحظات حميمية.

من هي رحمة حسن

هي رحمة حسن عبد المنعم حداد من مواليد 15 ديسمبر 1988 تبلغ من العُمر 29 عاما، أطلق عليها الكثير من مُعجبيها في بدايتها «أيقونة الرقة والجمال» نظرًا لما تتمتع به من ملامح جميلة وبريئة، ما صدم مُحبوها من جلسة التصوير الجديدة، أيضًا لا يوجد لقاء واحد تم تسجيله للفنانة رحمة حسن إلا وتذكر فيه قصتها مع «الكسوف»، ومُعاناتها مع هذا الخجل الذي يضعها في بعض المشاكل مع من حولها، مُعتقدين أنها شخصية مغرورة.

رحمة من مواليد حي العجوزة بالجيزة، التحقت بمعهد المدينة بعدما انتهت من الثانوية العامة، لكنها لم تُكمل الدراسة فيه بعدما رسبت أكثر من مرة، ثم عرض عليها صديقها الذي يعمل مُخرج فيديو كليبات أن تُشاركه العمل في أحد الكليبات كـ«موديل»، فوافقت واكتشفت في نفسها تلك الموهبة، وكأن الفن كان في دمها وهي لا تعلم، فقررت أن تسلك هذا الطريق عن طريق عدد من الفيديو كليبات والإعلانات التي نفذتها في هذه الفترة، قصة رحمة مع الدراسة لم تنته، فبعد سنوات قليلة أمضتها في العمل، قررت أن تلتحق بكلية الحقوق بنظام «التعليم المفتوح»، لكن انشغالها بالتمثيل جعلها تهمل الدراسة ولم تتخرج حتى اليوم، كما أنها لم تفكر يومًا أن تسلك التمثيل من باب الدراسة، التي تراها "شكليات" فقط.

أعمالها الفنية

رحمة حسن بدأت حياتها الفنية بشكل رسمي عام 2009 من خلال فيلم العالمي، ورغم النجاح الذي حققته من خلال تقديمها شخصية شقيقة بطل الفيلم - يوسف شريف، فإنها ومنذ حينها، وبعد مرور عشرة أعوام، أعمالها قليلة للغاية، ولم تحصل حتى اليوم على دور البطولة المُطلقة، فقد جلست عامًا كاملًا في المنزل بعد "العالمي"، إلى أن تعاقدت معها شركة سينرجي على مسلسل «أزمة سكر» مع الفنان أحمد عيد، وفي نفس العام قدمت فيلم «سمير وشهير وبهير» وجسدت فيه شخصية «بهيرة بهير»، والدة هشام ماجد، وهو الفيلم الذي يُعتبر البوابة التي تعرف الجمهور عليها بشكل أكبر.

الدراما

رحمة سلكت طريق الدراما بعد ذلك، فشاركت في مسلسل «الصفعة» مع النجم شريف منير، وقدمت مسلسلي «مصور قتيل» و«زي الورد»، وفي 2013، شاركت في مسلسل «الداعية»، برزت من خلاله في تقديم شخصية مروة «المُحجبة» شقيقة هاني سلامة، وقدمت أيضًا في العام نفسه مسلسلي «موجة حارة» و«نقطة ضعف»، بعدها مسلسلي «أنا عشقت» و«وش تاني» مع النجم كريم عبد العزيز في 2015، ومسلسل «الصعلوك» مع النجم خالد الصاوي في نفس العام، وتألقت خلال تقديم شخصية «هالة» التي جسدتها في مسلسل «سابع جار» الذي تم عرضه هذا العام.

مشاهد الإغراء

رحمة في تصريحات لإحدى القنوات قالت إنها لا تعلم شيئا عما هي أدوار الإغراء؟ ودائمًا ما ترفض مشاهد التعري حتى لو اقتصرت على تعري الكتف فقط، خاصة أنها لا تُحب أن ترى الأشياء بشكلها القبيح، فهُناك إغراء بأشياء بسيطة بعيدًا عن العُري.

المايوه

وفي 2015 شاركت في فيلم «نوارة» للفنانة منة شلبي وجسدت شخصية «خديجة»، وهي الشخصية التي كانت رفضتها من قبل الفنانة رانيا ملاح بسبب أحد المشاهد الذي من المقرر أن تظهر فيه بـ«المايوه»، وهو ما لم تجد فيه رحمة أزمة، ووافقت على الفيلم وتنفيذ المشهد.

الفنان أكثر الناس إحساسًا، هكذا ترى الممثلة الصاعدة رحمة حسن، لذلك دائمًا ما تتحدث أنها لا تُحب أن يُعكر الناس صفوها، بالتالي لم تتحمل الانتقادات التي وجهت لصورها الجريئة التي انتشرت على مواقع التواصل، لكن بعد الهجوم نشرتها، كأنها تؤكد أنها لا ترى في ذلك عيبًا.