​

حالة من الغضب انتابت المصريين عقب تداول مقطع فيديو لشاب متحرش داخل إحدى محطات مترو الأنفاق، يقوم بأفعال منافية للآداب أثناء جلوسه أمام فتاة، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.

ورصد مقطع الفيديو الذي وثقت به الفتاة الواقعة داخل عربة االسيدات في محطة قباء بالخط الثالث في مترو الأنفاق «العتبة - عدلي منصور»، جلوس الشاب على المقعد المقابل لها وفتح «سوستة بنطلونه»، أثناء تواجدها بمفردها، بينما كان يجلس في نهاية العربة شابان آخران لم ينتبها لتصرفات المتحرش.

صعوبة الموقف الذي تعرضت له الفتاة، جعلها تتصل بشقيقها لتخبره بما يحدث أمامها، ليوصيها على الفور بضرورة توثيق الواقعة بكاميرا هاتفها، دون أن يدرك الشاب بأنها تقوم بتصوير فعلته المشينة.

37 ثانية، هي مدة مقطع الفيديو الذي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداوله، حيث أظهرت عن طريقها ملامح وجهه وأفعاله الغريبة، استعدادا لتحرير محضر بالواقعة، صباح اليوم.

كيف يمكن تحديد هوية متحرش المترو؟

أثارت الواقعة تساؤلات البعض حول مدى إمكانية تحديد هوية المتحرش داخل مترو الأنفاق، وهو الأمر الذي أجاب عنه تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خلال حديثه لـ«الوطن»: «يمكن تحديد هوية المتحرش من خلال كاميرات المراقبة في حالة إظهار الوجه بشكل واضح».

وبحسب «تامر»: «الجهات الحكومية المختصة لديها أجهزة متقدمة، يمكن من خلالها الوصول لهوية المتحرش، عن طريق استخراج صورة واضحة لوجه المتحرش من كاميرات المراقبة، ثم وضعها على الجهاز الذي يقوم بتحديد صورة الشخص المتواجدة بالرقم القومي، الأمر الذي يسهل من مهمة العثور عليه حينها».

واستطرد «تامر» حديثه: «في حالة عدم ظهور وجه المتحرش، فيصبح من الصعب تحديده بتلك الطريقة، ويتم اللجوء إلى طرق أخرى كمحاولة تحديد توقيت الواقعة وملابسه، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا ويحتاج لبحث طويل، خاصة في ظل عدم وجود كاميرات مراقبة أخرى ترصد وجهه بشكل واضح، بالأماكن المجاورة لمحطة المترو التي دخل وخرج منها»، مشيرًا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على مقطع الفيديو المصور من الفتاة الذي يمكن من خلاله أيضًا تحديد هوية المتحرش.