وجاء المعرض الأخير له تحت عنوان "يقاوم الخبيث.. عندما تتحول المعاناة لفن"، بمركز الهناجر للفنون في قاعة آدم حنين، حيث قال: "مقاومة المرض العضال له أساليب مختلفة، بجانب الدواء، ولكل منا أدواته فى مقاومة هذا المرض اللعين".

وهنا اختار الفنان مصطفى الصباغ أدواته الخاصة الممثلة في ريشته وألوانه وبدأ رحلته إثر اكتشاف إصابته بورم خبيث فى المخ فى المقاومة من خلال أعماله الفنية للتغلب على آلامه ومعاناته مع المرض التى تم تجميعها في معرض فني له بمساعدة أسرته وأصدقائه، وهى أكثر من 90 عملا فنيا من خامات ومدارس فنية مختلفة، وتنقسم إلى ثلاث مراحل تمثل حياة الفنان وعمله الفني.

وكانت المرحلة الأولى هى فترة دراسته وهو طالب بكلية الفنون الجميلة متمثلة فى رسم الموديل البشرى  في أوضاع مختلفة، والمرحلة الثانية في أوج ازدهاره كمهندس ديكور، أما الثالثة وهي الأخيرة حتى إصابته بالغيبوبة والتي تعكس فترة صراعه مع المرض وهنا بالتحديد تظهر ألوانه فى بعض اللوحات أكثر قتامة تجعلك تطل من خلالها إلى هذا العالم الغامض المؤلم  باحثًا عن بريق أمل من خلال لوحات الفنان التشكيلي مصطفى الصباغ.

حضر المعرض الدكتور سيد قنديل عميد كلية الفنون الأسبق، وسهير عبد القادر رئيس مؤسسة أولادنا لذوى الاحتياجات الخاصة، الدكتور حسن شرارة عميد الكونسيرڤتوار سابقا، الدكتور أشرف شرارة أستاذ غير متفرغ بمعهد الكونسرفتوار، ومجموعة من أصدقاء الفنان ومحبيه وأساتذته بكلية الفنون الجميلة .

واستمر المعرض لمدة 6 أيام، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ للوقاية من فيروس كورونا، والتي تمثلت في  التباعد  الاجتماعي، وارتداء الكمامات وغيرها.