استمرارًا لحملة الإقالات التعسفية التي بدأتها الحكومة التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، فصلت السلطات التركية موظف مدني ليس لديه أطفال من وظيفته بتهمة إرسال أطفاله إلى مدرسة تديرها جماعة الخدمة التي يتزعمها الداعية التركي فتح الله جولن، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

وذكرت وكالة أنباء "ميزوبوتاميا" اليوم الاثنين أن الموظف التركي محمد زكريا أوزديل فصل من عمله بسبب ملف مخابراتي بشأنه ، ذكر وضعه المدني بأنه متزوج وأشار إلى أطفاله المتعددين الذين أرسلهم لمدارس تابعة لـ"جولن".

كما زعم الملف المكون من 152 صفحة وجود حساب لأوزديل في بنك آسيا، وهو بنك يفضله أتباع جولن.

ويشمل هذا التقرير أيضًا أشخاص متهمون بأن لهم صلات بجماعات أخرى تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية ، وأبرزها حزب العمال الكردستاني ، الذي يقاتل من أجل الحكم الذاتي الكردي داخل حدود البلاد منذ 1984.

وقالت "ميزوبوتاميا" إن أوزديل استأنف قرار إقالته لدى لجنة مراجعة متضرري حالة الطوارئ لكنها عادت ورفضت إعادته باتهام جديد وهو انتماؤه لحزب العمال الكردستاني، على الرغم من أن وحدة مكافحة الإرهاب في مديرية شرطة المقاطعة أصدرت تقريرا بأنه لم يكن قيد التحقيق بتهمة الإرهاب.

واكتشف أوزديل أن ما مجموعه 152 موظفًا حكوميًا في مكتب مؤسسة الضمان الاجتماعي يخضعون لتحقيق مماثل.

قال أوزديل: "يذكر الملف جواز سفري ويقول أن لدي حساب بنك آسيا" ، مشيراً إلى أنه لم يتقدم بطلب للحصول على جواز سفر ولم يكن لديه حساب في هذا البنك.

وأضاف: "هذا الملف يكشف فضيحة تلو الأخرى، وهو أوضح دليل على أن لجنة متضرري حالة الطوارئ لا تعمل بجدية ، وبالتالي هناك آلاف الضحايا من الموظفين المدنيين".