أطفال فلسطين 2020.. حياة عنوانها القتل والاعتقال والترهيب | BeLBaLaDy

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف أطفال فلسطين، فمنذ 72 عامًا سجل التاريخ المئات من تلك المجازر بحق الفلسطينيين.

 

"أطفال فلسطين"، باتوا أحد أهم الأهداف الصهيونية مؤخرا، فبالرغم من كونهم "أطفالا" إلا أن الاحتلال لم يرحمهم.

                 

مركز فلسطين لدراسات الأسرى أكد في أحدث تقاريره، أن الاحتلال صعّد خلال العام الجاري من استهداف الأطفال الفلسطينيين، وقال إنه رصد 350 حالة اعتقال استهدفت القاصرين خلال النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم من مدينة القدس وبينهم 5 جرحى.

 

وذكر المتحدث الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر، في بيان، أن الاحتلال يواصل استهداف الأطفال القاصرين من الجنسين، بالاعتقال والاستدعاء وفرض الأحكام والغرامات المالية الباهظة.

 

 

وأضاف أن هذه الاعتقالات تتواصل رغم الدعوات والمناشدات التي صدرت عن العديد من المؤسسات الدولية من بينها الأمم المتحدة بضرورة إطلاق سراح الأطفال كونهم معرضين للخطر في ظل جائحة كورونا.

 

وأوضح الأشقر أن الاحتلال يبالغ في اعتقالات الأطفال وفرض الأحكام والغرامات المالية بحقهم؛ بهدف رفع فاتورة انتماءهم لقضيتهم الوطنية والدفاع عن مقدساتهم، وتدمير مستقبلهم، وخلق جيل جبان سلبي يخشى مواجهة الاحتلال.

 

وبَّين أن الاحتلال يبدأ التعذيب والتنكيل بالأطفال منذ اللحظة الأولى للاعتقال باقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، أو اختطافهم من الشوارع وعلى الحواجز، مؤكدًا أنهم يتعرضون لأشكال من التنكيل والإهانة بما فيها الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم، وترهيبهم، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة تنهش أجسادهم.

 

وكشف الأشقر أن من بين الأطفال المعتقلين 5 فتية تم اعتقالهم بعد إصابتهم بالرصاص وهم: الفتى "حسين يونس" (17عامًا) من بيت لحم، عقب إطلاق النار عليه وإصابته بعيار ناري أسفل الركبة، والفتى الجريح "نور صليبي"(18 عاماً) الذي لا يزال يعاني إثر إصابة خطرة في بطنه تعرض لها برصاص الاحتلال قبل شهرين ولا يزال يخضع للعلاج.

 

 

فيما اعتقلت قوات الاحتلال، وفق الأشقر، الفتى الجريح "مراد بسام البايض" 17عاما من مخيم الفوار في الخليل بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح وتم نقله إلى مستشفى سوروكا، كما اعتقلت الطفل "راسم سليمان غرة" عقب إصابته بعيار مطاطي في القدم برام الله، والفتى الجريح "مصطفى غوانمة" (17 عاماً)، الذي اُعتقل عقب إصابته برصاص جيش الاحتلال بالقرب من بلدة بيتين في رام الله.

 

وذكر أن المحاكم العسكرية للاحتلال واصلت خلال العام 2020 فرض الغرامات المالية الباهظة على الأسرى الأطفال، الأمر الذي يشكل عبئاً على ذويهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ولفت إلى أن مجموع الغرامات المالية التي فرضت على الأطفال في محكمة عوفر فقط خلال النصف الأول من العام بلغت 150 ألف شيكل، أي ما يعادل 45 ألف دولار.

 

وفي السياق، قال الأشقر إن محكمة عوفر العسكرية قررت رفع حكم الأسير الفتى "عمر سمير الريماوي" من 35 عاما إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وفى نفس الوقت ثبتت الحكم الصادر بحق الفتى "أحمد أيوب عبيدة" بالسجن لـ 32 عاماً؛ إمعانا في إجرام الاحتلال بحق القاصرين.

 

 

وتطرق الأشقر إلى أوضاع الأسرى الأطفال خلال النصف الأول من العام، مؤكداً أنها قاسية وصعبة، ولا يزال الاحتلال يحتجز 34 طفلاً تم نقلهم بداية العام الى سجن الدامون في قسم مهجور مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، وتماطل في نقل ممثليهم من الأسرى البالغين معهم؛ بهدف الاستفراد بهم، كما أقدمت على قمعهم والتنكيل بهم.

 

ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 170 طفلاً موزعين بين سجني مجدو، وعوفر، والدامون، إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق، وجزء آخر من أطفال القدس تحتجزهم في مراكز اجتماعية خاصة؛ لأن أعمارهم تقل عن 14 عاما.

 

وبحسب تقارير حقوقية، اعتقلت السلطات الإسرائيلية، 2330 فلسطينيا، خلال النصف الأول من العام 2020، بينهم 304 أطفال، و70 سيدة.

 

             

             

جاء ذلك، في بيان مشترك لمؤسسات تعنى بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان، وهي: هيئة شؤون الأسرى (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – سلون.

 

وأوضح البيان، أن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية الإجمالي، بلغ مع نهاية يونيو الماضي (4700) معتقل، منهم 41 سيدة، و160 طفلا، ووصل عدد المعتقلين الإداريين (دون تهمة) إلى نحو 365.

 

وقالت المؤسسات، إن العام 2020 شهد "تزايدا في تعرض المعتقلين للتعذيب".

 

في سياق متصل، ووفق آخر التقارير الفلسطينية حول الاعتداءات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين، فقد أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد المواطنين بالرصاص الحي عقب اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، فيما اعتقلت عددا آخر خلال مداهمات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

 

 

وقالت مصادر فلسطينية، إن مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم ومدينة جنين عقب اقتحام قوات الاحتلال أصيب خلالها الشاب إسلام ضبايا برصاصة في القدم ونقل إلى المستشفى الحكومي للعلاج.

 

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين الشقيقين أنطون ونعيم جمال الزبيدي والشاب يوسف العامر عقب تفتيش منازلهم والتنكيل بذويهم.

 

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شابا من قرية أبو انجيم جنوب شرق بيت لحم، واستولت على قطعة أثرية شرقي المدينة.

 

وبلغ عدد المعتقلين الذين أبلغ عنهم ثمانية معتقلين من مناطق متفرقة بالضفة المحتلة.

 

 

وفي سياق آخر، فإن أطفال فلسطين، دائما ما يتلذذ الاحتلال "الإسرائيلي" الغاشم بسفك دمائهم الطاهرة، فأظهرت إحصائية صادرة عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في عام 2018، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 52 طفلاً فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري، ولا زالت تقتل حتى الآن.

 

وقالت الحركة في بيان، إن "من بين القتلى 46 طفلاً من قطاع غزة"، مشيرةً إلى استخدام الاحتلال "القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال".

 

وأوضحت أن "من بين القتلى 18 طفلاً أصيبوا بالرصاص الحي في الرأس، و9 في الصدر، و7 في البطن، و5 في الرقبة، فيما أصيب البقية بشظايا في مناطق مختلفة من الجسد".

 

وأشار البيان، إلى أن "أكثر من 2070 طفلاً فلسطينياً قتلوا منذ العام 2000، برصاص جيش الاحتلال وحراس الأمن والمستوطنين".

 

 

 

 

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" مصر العربية "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??