المواطن- منة الله أشرف 

كانت زوجة الداعية أحمد ديدات بمثابة المرأة المجهولة المشهورة في حياته وهي السيدة حواء حسين، ويمكنك أن تتخيل قدر رعايتها والدور الذي لعبته في حياته إذا نظرت إلى التقارير الطبية التي قالت: لم يصب ديدات بأي من قرح الفراش رغم رقاده الطويل؛ نظرًا لعناية زوجته الفائقة به.

وتحدث يوسف أحمد ديدات مرة واحدة فقط عن جانب طريف من قصة زواج أبيه وأمه، حيث سأل الصحفيين: خمنوا كم من المرات تقدم فيها الشيخ للزواج ولم يفلح في مسعاه؟.

وبعد أن أخذ الصحفيون يخمنون وجاءت تقديراتهم خاطئة، أجاب يوسف أحمد ديدات قائلًا: 33 مرة، معلقًا: قد يعللها البعض بظروف الشيخ المادية وقتها، ولكن أجد ذلك لحكمة الله ليكفل له هذه الزوجة التي ألقبها بـ أم الأمهات mother of the mothers.

لم يكن ديدات مقتنعًا في البداية بالسيدة حواء، حيث كانت نحيفة على عكس مواصفاته، لكنه أنصت لنصائح الكبار وتزوج منها، وأنجب 3 أبناء: إبراهيم، ورقية، ويوسف.

وفي مناسبة أخرى قال يوسف أحمد ديدات: إن والدي يعتبر كل يوم تظل فيه أمي على قيد الحياة يوم ميلاد وعيدًا لنا جميعًا.

وكانت السيدة حواء بسيطة ومتواضعة وكانت إجابتها شديدة البراءة، فحينما سُئلت عما تفعله الآن وماذا تقدم للشيخ؟ أجابت: أفتح الستائر، وأعدل الوسائد لزوجي، وأقلبه حتى لا يصاب بأذى، ثم أغسل وأنظف المناشف، وأعتني بنظافته، وأصنع له البرياني الذي يحبه كثيرًا.

أما ديدات نفسه فحينما سأله الصحفيون عما تمثله بالنسبة له فأجاب عبر حركة عينيه التي ترجمها نجله يوسف: هي سندي My Back Bone منذ أن بدأت أمر الدعوة والمناظرات.

تابعنا على تواصل معنا على