أطول رحلة طيران من مصر

تسعى دوما شركات الطيران لتقديم خدمات مميزة لجميع المسافرين، وفي خطوة أبهرت المسافرين قامت مصر باستقبال أطول رحلة طيران.

حيث وصلت رحلة مصر للطيران رقم MSR3330 من طراز B787-9 Dreamliner القادمة من مدينة سياتل بولاية واشنطن، والتي تعد الخامسة من أصل ست طائرات من ذات الطراز، وكان فى استقبالها الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وعدد من قيادات الشركة القابضة وشركاتها التابعة.

ونجحت الشركة هذه المرة فى تحقيق إنجاز كبير يضاف إلى رصيدها، وشهد حجز مصر للطيران إقبالا كبيرا من المسافرين للاستعلام عن وحجز تذاكر طيران السفر المخصصة لهذه الرحلة للسفر عبرها.

وانطلقت أطول رحلة طيران باستخدام الوقود الحيوى بنسبة 30% من الوقود المصنّع من المخلفات الزراعية إلى 70% من الوقود العادى، حيث سعت الشركة لتطوير وتطبيق كافة التشريعات والتوصيات المتعلقة بحماية البيئة، لتقليل حجم الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود العادى خلال رحلات الطيران.

وقام عدد من شركات الطيران على مستوى العالم باتخاذ هذه الخطوة تأييداً لصناعة نقل جوى نظيف بلا ملوثات، وفى هذا السياق تم تصميم شعار ليوضع على جانبى مقدمة الطائرة تحمل رسالة «Clean to Fly» باللون الأخضر الذى يرمز للبيئة.

وأكدتالشركة أن هذه الخطوة جاءت من منطلق دعم الشركة لاستخدام الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة في صناعة النقل الجوي للحد من الانبعاثات الضارة، حيث تقوم الشركة حاليا متمثلة في قطاع السلامة والجودة بعمل العديد من الدراسات لإمكانية تطبيق هذا المشروع على جميع الطائرات في المستقبل القريب.

وتم تنفيذ هذه الرحلة خلال حصول مصر على الطائرة الخامسة من طراز "B787-9 Dreamliner"، حيث تعد الخامسة من أصل ستة طائرات من ذات الطراز في الأسطول المصري.

وكانت في مايو 1932تعتبر "مصر للطيران" من الشركات الرائدة فى العالم، وأصبحت عند تأسيسها فى شهر مايو 1932 سابع شركة طيران ناقلة على مستوى العالم، وفي أغسطس 1933بدأت "مصر للطيران" فى تشغيل عملياتها التجاريـة بطائرات من طراز "سبارتان كروزر" تعمل بين القاهرة والإسكندريـة.

أمام في عام 1935تم إضافة عدد 12 طائرة من طراز دي هافيلانـد إلى أسطول الشركة ، وأثناء الحرب العالميـة الثانيـة ، وضعت الحكومة المصرية يدها على الشركة وغيرت اسمها إلى "مصر للطيران" "مصر إيرلاينز".

وفي عام 1946 تم تغيير اسم الشركة من "مصر إيرلاينز" إلى "مصر إير" ، وتم شراء عدد 10 طائرات من طراز بيتشكرافت ، وبذلك أضيفت التكنولوجيا الأمريكية إلى الأسطول.

وقامت "شركة مصر للطيران" في عام 1949 بشراء 10 طائرات من طراز فيكرز فايكنج، وفى العام التالى وضعت فى الخدمة طائرة فرنسية الصنع من طراز "لانجدوك"، وفي عام 1960 اندمجت "شركة مصر للطيران" مع الخطوط الجوية السورية ، مكونة بذلك كياناً جديداً باسم "شركة الطيران العربية المتحدة".

ثم أدخلت "شركة الطيران العربية المتحدة" إلى أسطولها طائرات من طراز بوينج 707– 320 سى، في عام 1968، وذلك لتلبية حركة السفر الدوليـة المتناميـة وتشغيل الخطوط بعيدة المدى.

أما بتاريخ 17 يوليو 2008 ، انضمت "مصر للطيران" إلى شبكة تحالف ستار "ستار ألايانس" ، أكبر تحالف لشركات الطيران فى العالم، حتى تقدم لعملائها نقاط اتصال أفضل وسفر أكثر راحة.

وتعتبر عضوية "مصر للطيران" فى "تحالف ستار" حدثاً فريداً، حيث أنها شركة الطيران الوحيدة فى شمال أفريقيـا والشرق الأوسط التى تعتبر جزءاً من هذه الشبكة، وهذا نظرا لكفائتها وقوتها وقدرتها على تحدي الصعاب تحت أي ظروف كانت.